[img
منقول : جريدة الوطن
تاريخ : 28/10 / 2012
صدرت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك»، احدى شركات مؤسسة البترول الكويتية، كتاباً مصورا حمل عنوان «طيور الكويت.. دليل مصور شامل»، ويعد هذا الكتاب توثقياً لكافة الطيور التي تقطن الكويت أو تعبر منها.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» نزار العدساني في مقدمة الكتاب ان اصدار «كوفبيك» لهذا الكتاب الذي يوثق لكل طيور الكويت يأتي من منطلق حرصها على الالتزام بالمعايير البيئية.
وذكر العدساني ان هذا الكتاب القيم يعد عرضا مميزا لجمال وتنوع الطيور الموجودة في بلدنا الحبيب، وتقديمه يعد اتساقا مع مسؤوليتنا تجاه المجتمع وكذلك مسؤوليتنا الشخصية في الحفاظ على الطيور المقيمة في الكويت والمهاجرة لها، وسيكون هذا الكتاب أداة قيمة لرفع الوعي العام للحاجة الى حماية الطيور للتأكد من أنها ستواصل المرور من أرضنا.
43 مصورا من جانبه قال مدير اقليم جنوب شرق آسيا لـ«كوفبيك» جراهم وايت هيد في تصريح لـ«الوطن» ان 43 مصوراً شاركوا في التقاط صور الكتاب، لافتاً الى أنه قام بطرح تلك الفكرة تماشيا مع حرص «كوفبيك» على تعزيز قضايا المسؤولية الاجتماعية ومنها الحفاظ على البيئة.
وقال ان العمل في اعداد هذا الكتاب استغرق 6 أشهر حيث بدأ العمل في يناير 2012 وانتهى في يونيو الماضي، معربا عن اعجابه بالاهتمام الذي توليه الكويت للحفاظ على البيئة.وبين ان هذا الكتاب سيكون ضمن عدة أفكار تنوي «كوفبيك» طرحها في مجال المسؤولية الاجتماعية.
توعية الطلبة
بدوره قال مدير العلاقات العامة والخدمات في «كوفبيك» مزيد زعيل المطيري ان كل مكتبة مدرسية سوف يتم وضع نسخة من الكتاب بها من أجل زيادة وعي الطلاب تجاه أهمية الحفاظ على الطيور والبيئة بشكل عام.
وعبر عن خالص شكره للمصورين الذين شاركوا في اتمام هذا العمل، لافتا الى أنه تم استقبالهم وتكريمهم على جهودهم المبذولة في هذا الصدد. وجاء في مقدمة الكتاب، الذي أعدته لجنة الطيور النادرة في الكويت، ان «كل الطيور تحتاج الى أماكن خاصة كي تعيش وتتكاثر، فبعضها يسافر لمسافات طويلة لتعزيز فرصها في البقاء، والكويت بلد مهم جدا بالنسبة للطيور سواء كانت تلك الطيور المهاجرة أو التي تستقر في صحراء الجزيرة العربية وشاطئ الخليج».
وتضيف المقدمة «على الرغم من صغر مساحة الكويت الا أنها بيئة غنية بالطيور وتحظى باهتمام وتقدير علماء الطيور وهواتها.العدد الكبير من الطيور الموجود في الكويت يساهم في زيادة أهمية موقع الكويت فضلا عن كونها تقع في طريق عدد كبير من الطيور المهاجرة».
ووفقا لما جاء في المقدمة «على الرغم من المساحات الشاسعة وعدم وجود أنهار أو بحيرات، فان الطبيعة في الكويت بعيدة كل البعد عن ان تكون مقفرة. فعلى سبيل المثال تعد شواطئ الكويت الشمالية والجنوبية ذات أهمية عالمية نظرا لأهميتها للطيور الساحلية وطيور الفلامنجو.
تنوع فريد
وذكر رئيس لجنة الطيور النادرة في الكويت مايك بوب، في كلمة له في مقدمة الكتاب، ان هذ
ا الكتاب يوضح كل أنواع الطيور المسجلة في البلاد والتي مرت بالكويت حتى يونيو2012، ويقدم تنوعا فريدا من الصور التي رصدها مجموعة من الهواة المتطوعين الذين يراقبون ويسجلون حياة الطيور في الكويت.
وتابع «بالاضافة لمئات الصور الموجودة للطيور في هذا الكتاب، سيجد القارئ ملاحظات شاملة ووصف لعادات تلك الطيوروأنواعها المهاجرة وكيفية الحفاظ عليها والاستمتاع بمراقبتها».
وأردف «الكويتيون لهم علاقة طويلة مع الحياة البرية وخاصة الطيور، وأخيرا أضحت الكويت مكانا للاهتمام المتزايد بحياة الطيور وخاصة من قبل الزائرين الأجانب».
وذكر ان عدد الطيور المسجل رسميا في الكويت ارتفع من 280 طائرا في منتصف التسعينات الى 390 في منتصف 2012، لافتا الى أنه مازال هناك العديد من الطيور النادرة التي تكتشف فضلا عن المعلومات الجديدة حول تلك الطيور. الى ذلك قال عدد من مؤسسي منظمة التنوع البيولوجي في الشرق، وهي منظمة غير حكومية تجمع عدد من المهتمين بحماية الطبيعة، ان الكويت تعد معبرا رائعا لتلك الطيور التي تعبر من آسيا وأوروبا وافريقيا، وحتى الآن مازال هناك القليل فقط المعروف عن حياة الطيور في الكويت،
فبعض من زاروا الكويت حاولوا رسم تصور للحالة البيئية في الكويت وخاصة بعد الغزو العراقي الغاشم، ويعد هذا الكتاب دليلا ليس فقط على الانتعاشة البيئة بعد ما أحدثه الغزو الغاشم وانما أيضا بلورة للحياة البرية الغنية في الكويت.
وأفادوا ان المنظمة تدعم كل المبادرات المحلية التي من شأنها حماية الحياة البرية في الكويت والأماكن الطبيعية، مشيرين الى ان هذا الكتاب يعد ثمرة للتعاون بين منظمة التنوع البيولوجي في الشرق ولجنة الطيور النادرة في الكويت.