منقول : جريدة القبس
مقال بقلم : الكاتب الصحفي علي الكندري
تاريخ 22 / 9 / 2011


أكد فريق رصد الطيور وحمايتها في الجمعية الكويتية لحماية البيئة ضرورة حماية الطيور من القتل العشوائي الناتج عن عمليات الصيد الجائر، الذي تتعرض له خلال موسم هجرتها من أوروبا إلى أفريقيا مروراً بالكويت. الدكتورة كريستين كانزيلا، أستاذة كلية الطب في جامعة الكويت عضوة الفريق، تناشد الجهات المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الطيور من القتل العشوائي قبل دخول موسم الهجرة، الذي يبدأ من منتصف سبتمبر حتى شهر فبراير المقبل.

وقالت الدكتورة كريستين إن فريق رصد الطيور وحمايتها في الجمعية انتهى أخيراً من إعداد تقرير خاص بظاهرة إطلاق النار على الطيور في الكويت، يتضمن كشفاً بتعرض نحو 2000 طائر مهاجر يومياً للصيد الجائر، أي ما يمثل %40 من مجموع الطيور المهاجرة، مشيرة إلى وجود ما يتراوح بين 2000 و5000 صياد في الكويت، نصفهم يطلقون النار على الطيور للتسلية فقط، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و18 عاماً ممن يحملون الأسلحة لصيد الطيور.
التقرير تضمن أيضاً إحصائيات خاصة بالطيور التي تقتل بطرق غير معقولة، حيث تم رصد قتل نحو 200 طائر من طيور القطقاط القزويني، وجدت مقتولة ومرمية قرب أحد شواطئ البلاد، ورصد ما يزيد على 1000 طائر تم قتلها في يوم واحد خلال العام الماضي.
نعتقد أن الدكتورة كريستين متفائلة جداً بالحكومة وجهاتها المعنية، من أجل إنقاذ الطيور، وهي لا تعلم أن الحكومة أمامها أعمال أصعب ومهام أعجل، وهي إنقاذ نوابها من فضيحة الملايين، فكيف لها الوقت في أن تتابع قضايا تافهة مثل هذه؟ وماذا يعني لها قتل ألف طائر يومياً، أو عشرة آلاف أو حتى مليون طائر؟
طيب ما رأي الدكتورة كريستين وفريقها والجمعية الكويتية لحماية البيئة، أن هناك مراكز حكومية تعمل وتشارك في قتل الطيور عشوائياً؟ يوم السبت 10 سبتمبر الجاري، ليلة الأحد 11 سبتمبر، تم قتل مئات من طيور الفري ليلاً بواسطة الشوازن من قبل بعض رجال مركز إطفاء الصبية، ولا نعلم عن بقية الليالي، كما لا نعلم أن هذا العمل مسموح به أم لا؟ إنما نأمل من جمعية حماية البيئة وضع هذا المركز تحت رصدها ومراقبتها إذا كانت طيور الفري تدخل ضمن قائمة الممنوعات من القتل العشوائي، وكذلك مراقبة أصحاب الجمال (البعارين) من الرعي الجائر في المنطقة نفسها.