بواسطة المهندس / عبدالمحسن السريع
تاريخ 31 / 5 / 2010


لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية الكويتية يقدم طلب استجواب لرئيس الحكومة الكويتية يخصص جل محوره لمشكلة بيئية وهي قضية تلوث المنطقة السكنية في أم الهيمان ، وقام بتقديمه يوم أمس الأحد 30 / 5 / 2010 النائب خالد طاحوس ممثلا عن كتلة العمل الشعبي ويتعلق محور الاستجواب بعدم تطبيق القوانين المعمول بها في الدولة وعدم متابعة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تردي الأوضاع البيئية في أم الهيمان ، بينما قالت الحكومة إنها ستدرس الطلب للرد عليه بالصيغة القانونية.



وجاء في الاستجواب أن تلك المشكلة البيئية "كانت نتيجة لتراخي كل من الهيئة العامة للصناعة والهيئة العامة للبيئة في تطبيق القانون إلى جانب مخالفات صارخة للقانون والنظم واللوائح ارتكبتها بعض المصانع دون أن تجد رادعا من الجهات المختصة بالرقابة والتفتيش".

ودعا الطاحوس في صحيفة الاستجواب إلى حل جذري "لإنهاء معاناة" سكان المنطقة، وإغلاق وسحب تراخيص المصانع المخالفة

وقال الطاحوس في تصريح للصحافيين اثر تسليمه مادة المساءلة الى امين عام المجلس علام الكندري: انه تقدم باستجوابه الى رئيس مجلس الوزراء حول قضية أم الهيمان، مشيرا الى انها قضية لم تحل منذ 14 عاما، حتى اضحت المنطقة التي يتواجد بها 40 ألف مواطن كويتي، منطقة منكوبة.

واضاف: سبق وان حذرت من عدم حل المشكلة اذ لوحت في 21 يناير الماضي باستخدام الاداة الدستورية وطالبت الحكومة بأن تقوم باجراءات واضحة وصريحة من خلال تطبيق قانون الهيئة العامة للبيئة وقانون الهيئة العامة للصناعة تجاه المصانع المخالفة في منطقة الشعيبة الغربية، معتبرا ان الاجراءات الحكومية جاءت على استحياء وتوقفت عن تطبيق القانون، مضيفا انه وبعد ثمانية اشهر من المطالبات والتلويح بالادوات الدستورية دفاعا عن ارواح الناس لم تقم الحكومة باجراءاتها.

ونحن نرى في إدارة موقع ( المطلاع ) وبغض النظر عن مدى جدية هذا الاستجواب أو دوافعه نعتقد أن الدفاع عن القضايا البيئية والاهتمام بها هو مطلب أساسي يجب أن يكون من أولويات أجندات الحكومة ومجلس الأمة لأن البيئة الكويتية لا تزال تشهد تراجعا على مختلف الأصعدة وكل الدراسات والتقارير تؤكد أن بيئة الكويت في مقدمة الدول من حيث الإساءة سلوكيا للبيئة وموائلها البحرية والبرية , وإن الخطوة التي أقدم عليها النائب الفاضل خالد الطاحوس بتقديم طلب استجواب لرئيس الحكومة بخصوص عدم معالجة مشكلة التلوث في أم الهيمان الناتجة عن مصانع ميناء عبدالله والشعيبة وكذلك الغازات المنبعثة من المنشآت البترولية والمسببة لتلوث هواء أم الهيمان ليستحق كل الدعم وهو وتعليق جرس ألإنذار على مدى خطورة الأوضاع البيئية على الصحة العامة في حال إهمال أو التقصير في معالجة المشاكل البيئية .