بقلم المهندس / عبدالمحسن السريع تاريخ 17 / 6 / 2011
يصادف اليوم الجمعة تاريخ 17 يونيو 2011 إحتفال العالمي باليوم العالمي لمكافحة التصحر حيث يحتفل العالم في كل عام بهذا اليوم من أجل تسليط الضوء على المشاكل التي يواجهها العالم بسبب اتساع رقعة التصحر على المستوى الكرة الأرضية والأخذة بالأزدياد سنويا .
والكويت وهي إحدى دول العالم معنية كذلك بالتعاون مع الجهود الدولية من أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر سلبا على جمبع دول العالم بلا إستثناء سواء على المستوى الأقتصادي أو الأجتماعي . وحين نتفحص ونحلل جهود دولة الكويت بهذا المجال وعلى الرغم من الأمكانيات المادية الهائلة التي حباها الله لهذه البلدة الطيبة سواء مادية أو فنية وحتى قوانين لحماية ومكافحة التصحر , سنجدها متواضعة جدا ولا ترقى إلى المستوى المطلوب . توجد في الكويت عدة جهات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر لمعالجة مشكلة التصحر فهناك معهد الكويت للأبحاث العلمية المسؤول عن إجراء وعمل دراسات بحثية ووضع الحلول لتلك المشكلة , وهناك الهيئة العامة للبيئة المنوط بها حماية الصحراء من خلال إنشاء المحميات الطبيعية لحماية الحياة الفطرية من الرعي الجائر وتطبيق قانون الضبطية القضائية على مخالفي قلع النباتات والشجيرات البرية , وهناك الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المعنية بتشجير المناطق الصحراوية والمسؤولة عن مناطق التحريج في مختلف مناطق الكويت الصحراوية وهناك جهات معنية بشكل غير مباشر بهذه المشكلة مثل بلدية الكويت ولجنة الأزالة وهما يقومان بدور نشط بهذا المجال من خلال تنظيمهما للتخييم السنوي في صحراء الكويت وكذلك لمتابعتهما لمخافي التعديات على أملاك الدولة . وعلى الرغم من وجود كل تلك الجهات المسؤولة لمكافحة التصحر إلا أنه لا توجد على أرض الواقع شيء ملموس من أجل وقف هذا الزحف الصحرواي الأخذ بالإتساع بشكل مخيف حتى أصبح أكثر من 70% من مساحة الكويت مناطق صحراوية ليس فيها إلا الرمال والصخور الجرداء . فالعوامل المسببة لهذه المشكلة لازالت هي نفسها قائمة وتتمثل حسب ما جاء في تقارير المنظمة العالمية للأمم المتحدة بما يلي : 1- مشكلة الرعي الجائر وقلع النباتات بشكل عشوائي تعتبر من كبريات المشاكل للتصحر الحاصل وتحدث يوميا أمام ومرآى ومسمع من المسؤولين ولكن لا تجد من يحرك ساكنا لوقف تلك المهازل . 2- التخييم العسشوائي السنوي الذي أثر سلبا بشكل كبير على الغطاء النباتي في الصحراء فالمدة الطويلة للتخييم التي تمتد إلى أكثر من ستة أشهر وحتى نزول المطر قد أثر على تماسك قشرة الأرض فأصبحت هشة وقابلة للتطاير بفعل أي هبة هواء مما تسبب بإزدياد ظاهرة الغبار الذي يسبب كثير من المشاكل الصحية للناس . 3- قلة الأمطار وسوء استغلال الموارد المائية المتاحة بشكل صحيح ومدروس ساهم في في الجفاف وزيادة التصحر . . 4- الزحف العمراني والتوسع الأفقي لمشاريع التنمية العمرانية والسكنية أدى إلى تدهور الغطاء النباتي والقضاء على نباتات حيوية مثل نبات الغردق التي لها دور كبير في التخفيف من زحف الرمال الناعمة .
أضف هذا الخبر إلى المواقع التالية
Weather
Kuwait
حالة الطقس قبل 284 ساعة 29 دقيقة
معتدل, hot
درجة الحرارة: 118 °F (48 °C) قد تكون: 111 °F (44 °C)
الرطوبة: 8 %
الندى: 41 °F (5 °C)
29.47 inHg (998 hPa)
الرياح: شمال/شمال غربي بسرعة 20.7 mph (9.3 mps)