منقول : جريدة الراي / عمر علاس
تاريخ : 21 / 1 / 2011



نظم فريق رصد الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جولة أمس على سواحل جون الكويت الممتدة من ابراج الكويت الى منطقة الصبية الشمالية لرصد وعد الطيور المهاجرة والمستوطنة للبلاد، تمهيدا لرفع ما يتم التوصل اليه من احصائيات ونتائج الى منظمة حياة الطيور ومقرها الاردن، ومن ثم الى المقر الرئيسي في المملكة المتحدة.



وقال رئيس جمعية حماية البيئة محمد الأحمد ان «هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة الاحتفالات باليوم العالمي لعد الطيور، وهي مناسبة عالمية تحتفل بها الجمعية مع سائر المؤسسات المعنية بهذا الشأن».
واضاف ان «الجمعية رصدت ما يقارب 380 من أنواع الطيور المستقرة، والعابرة، تم توثيقهم بشكل رسمي وفق تقرير سنوي تصدره الجمعية عن انواع هذه الطيور، واماكن رصدها»، مبينا أن الجمعية بصدد إصدار كتاب يوثق جميع أنواع الطيور في البلاد. وبين الاحمد ان «الجمعية بدأت منذ أيام في عد الطيور حيث تبين وجود نحو 4700 طائر»، مبينا ان الجمعية على اتصال دائم مع المنظمة العالمية التابعة لمنظمة الامم المتحدة «برد لايف»، والتي تمثلها الجمعية في البلاد، حيث نعمل على تزويدها بالتقارير السنوية في شأن عد الطيور وجميع الملاحظات التي يتم الوقوف عليها.
وأعلن الاحمد عن مشروع جديد للجمعية سيتم التعاون من خلاله مع شركة فرنسية متخصصة لوضع أجهزة تتابع بعض الطيور النادرة في البلاد، وذلك لمتابعة حركتها منذ خروجها الي البلاد حتى عودتها. وقال الاحمد « إنه تم اختيار 6 أنواع من الطيور لملاحظة حركتها ومناطق تكاثرها وسلوكها بشكل عام»، موضحا أن الشركة ستقوم بتدريب أعضاء من فريق رصد الطيور في الجمعية على قراءة المعلومات الواردة من أنظمة التتبع.
وأشار الاحمد الى ان اهمية هذه الخطوة تكمن في التنسيق مع الدول الاخرى التي يصلها الطائر في هجرته للحفاظ على حياته ومراقبة حركته، موضحا أن هناك 7 مسارات لهجرة الطيور في العالم، لافتا الى تزايد معدل أعداد الطيور المهاجرة للكويت، وأن السبب في ذلك يعود الى وجود المحميات والجو الدافئ والبيئة الساحلية الغنية بالمكونات الغذائية للطيور من الطحالب والأسماك.
وقال ان «جون الكويت يعتبر من أفضل الأماكن لوجهة الطيور لتوافر المكونات الغذائية فيه جراء ما يتميز به من تنوع احيائي»، لافتا إلى أن شجرة المنقروف تعتبر من افضل انواع النباتات التي توفر بيئة سليمة للتنوع الإحيائي، وأن هناك جهودا لإعادة توطين هذه الشجرة على سواحل الجون بعد تناقص اعدادها.
وأوضح ان حركة رصد الطيور تسهم في مراقبة أعداد الطيور، ورصد الانواع الجيدة منها وامكانية تحديد الزيادة أو النقصان في أنواعها، مشيرا الى ان الجفاف الذي حل باهوار العراق سابقا ادى الى زيادة هجرة الطيور الى الكويت، ورصد انواع جديدة منها
بدوره أعلن رئيس فريق الطيور في الجمعية محمود شهاب عن رصد ثلاثة أنواع من الطيور أمس وهي، طائر الفلامينغو، وبط الشهرمان، وبط الخضاري، لافتا إلى أن الجولة تهدف إلى مشاركة جميع الأفراد لتعرف على الطيور، وطرق عدها، ملقيا الضوء على بعض انواع طرق عد الطيور ورصدها.
وقال ان «حركة الطيور تبدأ بالهجرة من المناطق الباردة إلى الدافئة بحثا عن الغداء»، لافتا إلى أن هذه الهجرة تبدأ نهاية يوليو عند طلوع نجم سهيل، مع انكسار الحرارة من الشمال إلى الجنوب عبر عدة طرق تعتبر الكويت واحدة منها.
وبين أن «الهجره تستمر إلى شهر ديسمبر لتتوقف بعد ذلك ويمكث الطائر في المكان الذي يصل إليه حتى منتصف شهر فبراير، ليعود إلى الحركة مجددا بهجرة عكسية من الجنوب إلى الشمال حيث يمكث حتى شهر مايو في أماكن تكاثره».
وأوضح أن فتره السكون هي شهر يناير في كل دولة، وخلال تلك الفترة يمكن للجهات المهتمة بهذا الشأن رصد وعد الطيور لمعرفة أنواعها وأعدادها وأماكن تواجدها.
وتحدث عن أنواع العد والأجهزة المستخدمة فيه من مناظير وأجهزة ترقيم وتصوير وتيلسكوبات، لافتا إلى متابعة حركة الطيور عن طريق الاقمار الصناعية في بعض دول العالم المتقدمة.
وبين شهاب أن خلال عملية العد يتم توزيع فرق العد على مختلف السواحل بهدف الرصد الدقيق، مشيرا الى أن آخر رصد للطيور تبين من خلاله وجود 4565 طائر فلامينجو و186 من بط الشهرمان، و26 من الخضاري، و7 من طائر الغر، ونوع نادر من الوز، بلغ عدده 2 طائر.
من جانبها، ألقت الامين العام لجمعية حماية البيئة الكويتية وجدان العقاب الضوء على أهمية عد الطيور وطرق العد وما يتحقق من فائدة من وراء ذلك للبيئة والتوازن الطبيعي