كونا
تاريخ 20 / 1 / 2011
أكد رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة يحيى الشهابي ان البيئة البرية الكويتية تعاني تدميرا يتمثل في قطع النباتات والرعي الجائر «وتغيير المعالم الطبيعية لأرضنا».
واوضح الشهابي ان هناك فئة استغلت ضعف القوانين والمراقبة فدأبت على قلع النباتات من البيئة البرية من جذورها بواسطة آلات الحفر وبيعها في سوق العلف والبعض يسقط أشجار التحريج من اجل ان يجمع أغصانها علفا لحيواناته.
واضاف ان النباتات الدائمة اختفت من البراري ولم يبق منها الا القليل في المحميات كما ان هذا القليل الباقي يتعرض للخلع من جذوره لإطعام الحيوانات وهذا الفعل يدل على عدم معرفة بأهمية المصلحة العامة.
ودعا الى منع الرعي في الأرض المجهدة لسنة او اكثر حتى تعود الى حالها الطبيعية «وهذه الأماكن والمراعي عموما يجب ان تمنع السيارات من الدخول اليها لما لها من سلبيات كثيرة» مبينا ان تفكك التربة بسبب مرور السيارات يضعفها ويقلل من حيويتها وخصوبتها.
واضاف ان موسم التخييم في الكويت يبدأ من نهاية شهر أكتوبر الى مارس وهذه المدة طويلة وان كانت غير متصلة بسبب عمل الموظفين والتحاق الطلبة بالمدارس الا ان المخيمات الخاصة بكل عائلة موجودة طوال هذه المدة ويحرسها خادم أو أكثر.
وبين الشهابي ان التخييم يبدأ قبل بدأ موسم المطر ونمو النباتات الحولية التي تضفي على الصحراء رونقا جميلا وترسم معالم الحياة البرية في فترة الربيع وتمتد هذه المخيمات الى نهاية موسم الربيع واقتراب نهاية موسم المطر حتى أصبحت صحراؤنا جرداء في أغلب مناطق التخييم وما جاورها بسبب حركة المركبات العشوائية في كل مكان.
واضاف ان صحراء الكويت تئن الآن من حركة المركبات التي لم تدع مكانا قريبا أو بعيدا سهلا أو وعرا الا وطأته حتى انك لاتكاد تجد أرضا بكرا لم تطأها عجلات المركبات في المناطق المفتوحة.
واوضح ان ذلك أدى الى دك التربة وانضغاطها وتفكيك الطبقة السطحية منها ونتج عنه تناقص الغطاء النباتي بشكل ملحوظ وندرة الأنواع النباتية في المناطق المفتوحة وزحف الرمال وانتشار الغبار العالق وزيادة عدد مرضى الحساسية والربو في المستشفيات.