بواسطة خبير الأرصاد الجوية
الأخ / عيس رمضان
تاريخ : 17-9-2009
ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أحدث بيان أصدرته عن ظاهرة النينيو أن الظاهرة قد بدأت في المناطق المدارية من المحيط الهادي وأن هذه الأحوال المناخية ستستمر على الأرجح خلال الفترة المتبقية من 2009 على أقل تقدير وقد تمتد إلى الربع الأول من 2010
وتتسم ظاهرة النينيو بارتفاع غير معتاد في درجات حرارة سطح المحيط في المناطق الشرقية والاستوائية من المحيط الهادئ، أما ظاهرة لانينيا فهي على النقيض من ذلك إذ تتسم بانخفاض درجات حرارة سطح المحيط في المناطق الشرقية والاستوائية من المحيط الهادئ. وقد تؤدي كلتا الظاهرتين إلى خلل في الأنماط المعتادة للهطول المداري وفي الدوران الجوي، ويمكن أن يكون لهما تأثيرات مناخية واسعة النطاق على أجزاء عديدة من العالم
وكانت المراصد قد رصدت ارتفاعا في درجات الحرارة في شهر يوليو لسطح المحيط وتحت المحيط في المناطق الشرقية والأستوائية من المحيط الهادئ. وقد تتراوح أرتفاع درجات الحرارة سطح المحيط بوجه عام ما بين 0.5 و 1 درجة مئوية من معدلاتها الطبيعية . وتشير التقييمات العلمية لهذه الرصدات الحرارية إلي تشابه هذا الأرتفاع في درجات الحرارة في المراحل المبكرة من ظاهرة النينيو. ورغم أن بعض تغيرات الغلاف الجوي المرتبطة بهذا الأرتفاع في درجات الحرارة كانت بطيئة في بداية الأمر لتتحول إلي الأنماط المناخية التقليدية للظاهرة، فإن ارتفاع درجات الحرارة قد أصبح واضحا بما يكفي بأن حدوث ظاهرة النينيو واضحة النطاق
وتشير التنبؤات النموذجية والمتوافق مع آراء الخبراء إلي ترجيح أستمرار هذه الظاهرة خلال الفترة المتبقية من سنة 2009 على اقل تقدير واحتمال آمتدادها إلي الربع الأول من 2010
وقد ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنها ستواصل إعداد أخر البيانات عن الظاهرة بالتعاون مع مراكز التنبؤ المناخي في أنحاء العالم للتوصل إلي توافق في الآراء للتغيرات الجوية والتي سوف تتسبب بها هذه الظاهرة
وتتسبب هذه الظاهرة عادة إلي تساقط كميات كبيرة من الأمطار على سواحل امريكا الجنوبية الغربية وزيادة في الأعاصير المدارية أحيانا في المحيط الهندي، وزادة في وتيرة وشدة الأمطار على السواحل الشمالية الغربية من افريقيا وأوربا كذلك . وقد تمتد هذه التغيرات بزيادة كمية الأمطار في شمال الشرق الأوسط وتركيا وقد بدى هذا الأمر واضحا في تركيا والمغرب وبعض دول أفريقيا بفيضانات وتساقطات مطريه كثيفة . أما منطقة جنوب شرق أسيا وأستراليا فسوف يؤثر الطقس الجاف وقلة الأمطار عليها في موسم 2009 و 2010 . أما منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب أسيا والخليج العربي والتي تقع الكويت في نطاقها، فإنه من المرجح أن تكون هناك حالات غير طبيعية ومتفاوته لكمية تساقط الأمطار بحيث قد تكون غزيرة في ايام وتنقطع في ايام وفترات أخرى وقد تتسبب بفيظانات في مناطق السعودية واليمن كما حصل العام الماضي ولكن كميات الأمطار الموسمية تكون دون معدلاتها الطبيعية
فقد شهدت الكويت والمنطقة قلة في التساقطات المطرية لعدة سنين أمتدت من عام 2001 وحتى الآن وسببت قلة تساقط الأمطار في انحدار نمو النباتات الحولية في الصحراء السورية والأردنية والعراقية والكويتية والسعودية إلي عدم تماسك التربة السطحية ودون سطحية مما أدى إلي تفكك التربة السطحية كما ساعدت في السنوت الأخيرة زيادة الرياح المعتدلة إلي النشطة في إستمرار تكرار هذه الظاهرة الجوية المؤذية والمكلفة صحيا واقتصاديا على المناطق الواقعة تحت نطاق العواصف الرملية.
إما حالة الطقس المتوقعة في أيام العيد في الكويت، فإنه من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالإنخفاض التدريجي مع أرتفاع متفاوت في الرطوبة النسبية حيث تزيد هذه الرطوبة وتكون غير مريحة بتأثيرها على